مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

ليس هناك ما يمكن أن ينقذنا إذا اعتصمنا به إلا حبل الله الواحد الذي يتمثل في هديه.

ليس هناك ما يمكن أن ينقذنا إذا اعتصمنا به إلا حبل الله الواحد الذي يتمثل في هديه.

ثم تواصل الآيات الكريمة في إرشاد الناس إلى ما يكونون مؤهلين به لمستوى مواجهة أعدائه، إلى ما يكونون مؤهلين به إلى أن يحافظوا على أنفسهم من أن يتحولوا إلى كافرين {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ}(آل عمران:103) تأتي الكلمة: {وَاعْتَصِمُوا}الإعتصام معناه الالتجاء للامتناع بمن التجئ إليه من خطورة بالغة تهددني. نعتصم بالله متى ما اعتصمنا به فهو سيهدينا، وهاهو يهدينا في آياته المباركة، فيوجهنا إلى أن نعتصم بحبله، بهذا التوجيه الذي يوحي بأن الأمة وهي في ميدان المواجهة إذا لم تكن يقظة ستصبح في مستنقع، ستصبح في هوّة من الضلال، هي فيها أحوج ما تكون إلى شيء تتشبث به فيقول لنا: هذا حبلي تمسكوا به، اعتصموا به لتنجو من هذا الضلال، تنجو من هذه الذلة، تنجو من هذا الخزي، تنجو من أن تتحولوا إلى كافرين. {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً} هو يمثل لنا دينه، يمثل لنا هداه أنه بمثابة الحبل المدلّى من عنده نستمسك به ليرفعنا من مستنقع الضلال، والضياع، والكفر، والذلة، والهزيمة، والجهالة، والحالة السيئة التي تعيشها هذه الأمة.

اقراء المزيد
تم قرائته 2013 مرة
Rate this item

من يتهرب عن ميدان المواجهة هو من يتعرض لخطورة الموت كافراً وبسهولة.

من يتهرب عن ميدان المواجهة هو من يتعرض لخطورة الموت كافراً وبسهولة.

إذاً فمعناه أنه فعلاً سيحصل هذا: كفر صريح، سيحصل كفر، ألم يجعل الله تولي اليهود والنصارى كفراً في قوله: {وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ} (المائدة: من الآية51)؟ أليس اليهود والنصارى عند الله كافرين، أو فقط أنهم لم يتقوا الله حق تقاته؟ بل كافرين. فمعنى هذا أنتم في مواجهة قضية خطيرة جداً عليكم هي بالغة الخطورة عند الله، وبالغة الأهمية عند الله، يجب أن تتقوا الله أولاً حق تقاته تحذروه هو أقصى درجات الحذر من أن تقصروا فيها. لماذا؟ القضية خطيرة، ثم لتفهموا بأن تحرصوا وتنتبهوا، قد تموتون غير مسلمين هذا الإسلام السطحي، ليس فقط غير مستسلمين الذي هو أعمق درجات الإسلام، وأرقى درجات الإيمان، التسليم المطلق لله سبحانه وتعالى.

اقراء المزيد
تم قرائته 1995 مرة
Rate this item

الوضعية التي يعيشها العرب هي وضعية سخط إلــهى بسبب تفريطهم في مسؤوليتهم.

الوضعية التي يعيشها العرب هي وضعية سخط إلــهى بسبب تفريطهم في مسؤوليتهم.

نعود إلى أصل الموضوع ولأن الآيات من أولها {يَا أيُّها الَّذِيْنَ آمَنُوْا} بل الآيات التي تسبقها في أهل الكتاب توحي بأن القضية بالغة الخطورة وأن القضية هامة جداً جداً عند الله سبحانه وتعالى فيقول للناس ويذكرهم بإيمانهم {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} (آل عمران:102) القضية مهمة جداً يجب أن تخافوا من الله من أن يحصل من جانبكم تقصير فيها، أن يحصل من جانبكم أي إهمال، أي تقصير، أي تفريط، القضية مهمة جداً جداً، هو يقول لنا هكذا، يذكرنا بأن نتقيه فالقضية لديه مهمة، وبالغة الخطورة، وبقدر ما تكون مهمة لديه، وبالغة الخطورة أي أن عقابه سيكون شديداً جداً على من فرط وقصر فيها، فيجب أن نتقيه أبلغ درجات التقوى {اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ} أقصى ما يمكن فالقضية خطيرة جداً، ومهمة جداً لديه، ولن يسمح لمن يقصر، لن يسمح لمن يفرط، لن يسمح لمن يهمل.

اقراء المزيد
تم قرائته 2234 مرة
Rate this item

رسول الله بنى المسجد كقاعدة للجهاد، لينطلق منه لمقارعة الظلم والطغيان.

رسول الله بنى المسجد كقاعدة للجهاد، لينطلق منه لمقارعة الظلم والطغيان.

هنا {وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ} يشعر بأنه لاشيء ينقذه من هذا الوضع السيئ إلا الله فيلتجئ إليه، وعندما تلتجئ إلى الله سبحانه وتعالى ليس على أساس أن يقوم هو بالقضية بديلاً عنك، عندما تلتجئ الأمة إلى الله سبحانه وتعالى لا يمكن أن يكون على أساس أن يقوم هو بدلاً عنها، الحالة التي نحن نعبر عنها بالدعاء، ألسنا نستخدم الدعاء؟ (اللهم أهلكهم، اللهم دمرهم، اللهم عليك بهم) واتركنا مكاننا، أليست هكذا؟ هكذا واقع صريحاً، ويهتمون بالقضية فيقنتون في ظهر، وعصر، ومغرب، وعشاء، وفجر: [اللهم دمرهم، اللهم رد كيدهم في نحورهم، اللهم.. اللهم..] هذا لا يمثل حالة الالتجاء الصحيح إلى الله، أنت إذا انطلقت هذا المنطلق فأنت في الوقت نفسه تفترض لنفسك حالة هي لم تحصل لسيد المرسلين (صلي الله عليه وعلى آله وسلم) لم تحصل لسيد المرسلين، هذه نقطة ثانية.

اقراء المزيد
تم قرائته 2223 مرة
Rate this item

الإنسان المؤمن هو من يستفيد من الأحداث المتجددة في الحياة، أي حادث فيه شاهداً هو آية.

الإنسان المؤمن هو من يستفيد من الأحداث المتجددة في الحياة، أي حادث فيه شاهداً هو آية.

الله سبحانه وتعالى يصف كتابه الكريم بأنه آيات {تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ} (يونس: من الآية1) تكررت هذه الكلمة كثيراً في القرآن الكريم تصف القرآن الكريم بأنه آيات، الآيات معناها: أعلام، معالم، حقائق، كلما في القرآن الكريم هو حقائق لا شك فيها {لا رَيْبَ فِيهِ} (البقرة: من الآية2) لا مرية فيها أبداً. من تلك الآيات قول الله سبحانه وتعالى: {وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ} (البقرة: من الآية120) هذه آية، أي هذه حقيقة لا تتخلف {لَنْ تَرْضَى عَنْكَ} بـ[لن] النافية، لن يرضوا عنك أ بداً مهما عملت لهم، مهما قدمت لهم، مهما أظهرت من حسن نوايا معهم، مهما أظهرت من تعاون معهم، إنهم لن يرضوا عنك أبداً. {وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ} ولن ترضى عنك أيضاً {النَّصَارَى

اقراء المزيد
تم قرائته 1878 مرة
Rate this item
  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر